الشواهد
الشعرية في ( باب الفاعل ) للصف الثاني الثانوي ـ شرح ابن عقيل
تَوَلَّى قِتالَ
المارقِينَ بنفسِه وقد أسْلماه مُبْعَدٌ وحَمِيمُ
الشاعر : عبد اللّه بن
قيس الرقيات
الشاهد فيه: (أسلماه) حيث
ألحق به علامة التثنية مع إسناده إلى المثنى على لغة (بني الحارث بن كعب ولو
جرى على لغة جمهور العرب لقال: (أسلمه ) بالتجريد
عن العلامة وهي ألف التثنية .
يَلومونَني في اِشتِراءِ النَخيـ ـلِ قَومي فَكُلُّهُمُ يَعذِلُ
الشاعر : أحيحة بن الجلاح
الشاهد فيه : يلومونني : حيث وصل واو الجماعة بالفعل ( يلوم ) مع أن الفاعل ( قومي ) اسم ظاهر مذكور بعد الفعل، وهي لغة بعض العرب.
رَأَينَ الغَواني الشَيبَ لاحَ بِعارِضي
فَأَعرَضنَ عَنّي بِالخُدودِ النَواضِرِ
الشاعر : عمر
بن أبي ربيعة
الشاهد فيه : ( رأين
الغواني ) : فلقد وصل الشاعرُ الفعلَ ( رأى )
بنون النسوة مع ذكر الفاعل الظاهر بعده (
الغواني ) على لغة بعض
العرب .
فَمَا بَقِيَتْ إِلَّا الضُّلُوعُ الْجَرَاشِعُ
الشاعر : ذو الرمة
الشاهد فيه : أدخل الشاعر تاء التأنيث على الفعل ( بَقِيَ ) ؛ لأن
فاعله مؤنث، مع
كونه قد فصل بين الفعل والفاعل بإلا ، وذلك
مما لا يجوز في غير الشعر عند الجمهور
.
فَلَا مُزْنَةٌ
ودَقَتْ وَدْقَهَا وَلَا أَرْضَ أبقْلَ إبْقَالهَا
الشاعر : عامر بن جوين الطائي
الشاهد فيه : ( أبقْلَ
إبْقَالهَا
)حيث حذف تاء التأنيث من الفعل ( أبقلَ ) المسند إلى ضمير المؤنث ، وهو مسند إلى ضمير مستتر يعود إلى الأرض، وكلمة
( الأرض ) مؤنثة مجازية التأنيث، وحذف التاء هنا ضرورة خاصة بالشعر.
فَلَم يَدرِ إِلّا اللَهُ ما هَيَّجَت لَنا عَشِيَّةَ أَناءِ الديارِ وَشامُها
الشاعر : ذو الرمة
الشاهد فيه : ( فَلَم يَدرِ إِلّا اللَهُ ) قدم
الشاعرُ الفاعلَ المحصور بإلا ، على المفعول ، وهو ممنوع عند الجمهور ، وقد ذهب الكسائي إلى تجويز ذلك
استشهاداً بمثل هذا البيت
تَزَوَّدتُ مِن
لَيلى بِتَكليمِ ساعَةٍ فَما زادَ إِلّا ضِعفَ ما بي كَلامُها.
الشاعر : قيس
بن الملوح
الشاهد فيه : ( إِلّا ضِعفَ
ما بي كَلامُها ) حيث
قدم المفعول المحصور فيه ( ضعفَ ) على غير
المحصور وهو
الفاعل ( كَلامُها )، والأصل فما زاد كلامها إلا ضعف ما بي .
لَمَّا رَأَى
طالِبُوهُ مُصعَبَاً ذُعِرُوا وكَادَ،
لَوْ سَاعَدَ المَقدُورُ، يَنتَصِرُ
الشاعر : أحد أصحاب مصعب بن الزبير، يرثيه
الشاهد فيه : قول الشاعر ( رَأَى طالِبُوهُ مُصعَبَاً ) حيث عاد الضمير ( الهاء ) في الفاعل ( طالبوه ) على المفعول ( مُصعَبَاً ) ، فعاد على متأخر لفظاً
وَرُتْبَة .
كَسَا حِلْمُهُ ذَا الحِلْمِ
أَثْوَابَ سُؤدَدٍ ورقَّى نَدَاهُ ذَا النَدَى فِي ذُرَى المَجْدِ
الشاعر : مجهول
الشاهد
فيه : قول الشاعر ( كَسَا
حِلْمُهُ ذَا الحِلْمِ ) وقوله : (ورقَّى نَدَاهُ ذَا النَدَى ) فلقد تأخر المفعول فيهما عن الفاعل ، مع
وجود ضمير في الفاعل يعود على المفعول ، فأصبح الضميرُ عائداً على متأخر لفظاً
ورتبة ، وذلك لا يجوز عند جمهور البصريين ، وخالف ذلك ابن جني تبعاً للأخفش ، و وافقهما
ابن مالك في بعض كتبه ، و وافقهما الرضي .
وَلَوْ أَنَّ
مَجْداً أَخْلَدَ الدَّهْرَ وَاحِداً مِنَ النَّاسِ أَبْقَى مَجْدُهُ الدَّهْرَ مُطْعِماً
الشاعر : حسان بن ثابت، يرثي مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي .
الشاهد فيه : قول الشاعر ( أَبْقَى مَجْدُهُ الدَّهْرَ مُطْعِماً ) حيث أخَّرَ الشاعر
المفعول " مُطْعِماً " عن الفاعل " مَجْدُهُ
" والفاعل مضاف إلى ضمير يعود على المفعول المذكور ، فعاد الضمير إلى متأخر
لفظاً ورتبة ، وذلك ممتنع عند جمهور النحويين .
جَزى رَبُّهُ عَنّي
عَدِيَّ بنِ حاتِمٍ جَزاءَ الكِلابِ العاوِياتِ وَقَد فَعَل
الشاعر
: النابغة الذبياني
الشاهد فيه : قول الشاعر ( جَزى رَبُّهُ عَنّي
عَدِيُّ ) حيث أخَّرَ الشاعر المفعولَ ( عَدِيَّ ) وقدم
الفاعل ( رَبُّهُ ) وهذا ممتنع عند جمهور النحويين ؛ لأن الفاعل
متصل بضمير يعود على المفعول المتأخر في
اللفظ والرُّتبة .
جَزَى بَنُوهُ أَبَا الغِيلَانِ
عَنْ كِبَرٍ وَحُسْنِ فِعْلٍ
كَمَا يُجْزَى سِنِمَّارُ
الشاعر :
البيت منسوب لـ ( سليط بن سعد
)
الشاهد فيه : قول الشاعر ( جَزَى بَنُوهُ أَبَا الغِيلَانِ ) حيث أخَّرَ الشاعر المفعولَ ( أَبَا ) وقدم الفاعل ( بَنُوهُ ) وهذا ممتنع عند جمهور النحويين ؛ لأن الفاعل متصل بضمير يعود على المفعول المتأخر في اللفظ والرُّتبة .
Keine Kommentare :